الاحتباس يهدد القارة الافريقية
حذر تقرير اصدرته منظمة بيئية من ان الموارد الغذائية والمائية في افريقيا ستتضاءل بشكل خطير اذا ما استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري بالتنامي بمعدلاتها الراهنة.
وجاء في التقرير الذي اصدره الصندوق العالمي للطبيعة ان الاحتباس الحراري سيلحق كارثة محققة بملايين الافارقة، حيث سيؤثر شح الامطار سلبا على المزروعات والثروة الحيوانية على حد سواء.
ويضرب التقرير مثلا للتغيرات المناخية التي طرأت خلال القرن الماضي بقوله إن الطبقة الجليدية التي تغطي قمم جبل كليمانجارو في كينيا قد اضمحلت بنسبة 80 في المئة منذ سنة 1900.
ويدعو الصندوق العالمي للطبيعة الى تنفيذ التوصيات التي خرجت بها قمة كيوتو المناخية التي عقدت عام 1997 فيما يخص الحد من كميات الغازات المسببة للاحتباس التي تطلق في الجو.
وكان قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بالتملص من الالتزام بمقررات كيوتو قد ادى الى عرقلة تنفيذ بنود البروتوكول الذي تمخض عن القمة على النطاق العالمي.
ويذكر ان الولايات المتحدة تعتبر اكبر المنتجين العالميين للغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويقول التقرير إن تضاؤل سقوط الامطار على منطقة الساحل الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى تعتبر مثالا ثانيا على التأثيرات التي تسبب بها التلوث البيئي والتغيرات المناخية على الحياة في القارة الافريقية.
وقال الدكتور بول ديسانكر مساعد مدير مركز حلول التنمية الافريقي في جوهانسبورغ إن التحولات المناخية "ستهدد البشر والثروات الحيوانية والطبيعية التي تجعل مجتمعة من افريقيا مكانا فريدا."
ويقول الدكتور ديسانكر إنه سيكون على القمة القادمة للتنمية العالمية التي ستعقد في جوهانسبورغ ان تقرر تفعيل بروتوكول كيوتو بكل بنوده.
واخبر ديسانكر بي بي سي ان موافقة الولايات المتحدة على تنفيذ مقررات كيوتو تعتبر اساسا لالتزام الدول الاخرى ببنودها.
وقال ديسانكر إن التزام الدول الاوروبية وغيرها من الدول الصناعية بمقررات كيوتو لن يكون له اثر كبير ما لم توافق الولايات المتحدة على الالتزام بها ايضا باعتبارها اكبر المساهمين في التلوث البيئي في العالم.