حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بليرمن أن العالم لم يعد بوسعه الانتظار لمعالجة قضية التغير المناخي. وجاءت تعليقات بلير بعد صدور تقرير أعده الاقتصادي المعروف سير نيكولاس ستيرن يحذر فيه من أن تغير المناخ على كوكب الأرض قد يؤدي إلى تقلص الاقتصاد العالمي بنسبة 20%، بينما قد يؤدي معالجة هذه الظاهرة في الوقت الحاضر إلى تحجيم التراجع في إجمالي الناتج الدولي إلى نسبة 1% فقط.
وقال بلير إن الدراسة التي أعدها ستيرن وجاءت في 700 صفحة، تشير بالادلة العلمية إلى أن "الاحتباس الحراري" ظاهرة كاسحة وأن نتائجها "كارثية".
وقد تعهد وزير الخزانة جوردون براون بأن تكون بريطانيا في مقدمة الدول التي تتصدى لهذه الظاهرة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجو باضطراد.
لا مجال للانتظار
وتحذر الدراسة من أن حوالي 200 مليون شخص سيصيرون لاجئين من جراء تغير حرارة الجو حيث سيفقدون منازلهم من جراء الجفاف أو الفيضانات.
وأقرت الدراسة بالحاجة "إلى فهم ومعرفة المزيد عن الظاهرة، لكن في الوقت الحاضر نعرف ما يكفي لإدراك عظم المخاطر والمدى الزمني المطلوب للتحرك وكيفية التحرك بفعالية".
وقال السير نيكولاس ستيرن: "لهذا السبب أشعر بالتفاؤل بعد إجراء هذه الدراسة والآن مطلوب أن نتحرك بقوة وبسرعة على الصعيد الدولي".
وقال بلير "إن الاستثمار لمعالجة آثار تلك الظاهرة في الوقت الراهن سيكون له مردود كبير في المستقبل، وإن كل جنيه استرليني نستثمره الآن سيوفر لنا خمسة جنيهات في المستقبل، يمكن الانتظار لمدة خمس سنوات كما حدث خلال التفاوض على بروتوكول كيوتو، لكن علينا أن نمضي إلى ما ابعد من كيوتو".