houssam dayoub عضو جديد
عدد الرسائل : 9 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: هل من علاج لظاهرة الاحتباس الحراري؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الأحد يناير 27, 2008 6:46 am | |
| العلماء والخبراء في جدال حام حول ماذا يصنعون حيال ظاهرة التسخين الحراري التي بدأت تترك بصماتها على هذا الكوكب وبقوة. فقد تحول ما كانوا يخشونه قبل عشرات السنوات الى واقع حقيقي أخذ يترك آثاره المدمرة على الاصعدة كافة، وقد يؤدي في نهاية المطاف الى كارثة كبيرة على البشر والحيوان والنبات. بعض هؤلاء العلماء يطالب بجمع غاز ثاني اوكسيد الكربون المسؤول عن الاحتباس الحراري ورفع درجة حرارة الارض مباشرة من المعامل والمصانع وتخزينه في كهوف وابار في باطن الارض، في حين يطالب البعض الآخر بضخه في اعماق البحار والمحيطات، لكن لكل هذين الاسلوبين سلبياتهما التي لا تعد ولا تحصى. فبالنسبة الى الاسلوب الاول مثلا، فإن محدودية مناطق التخزين الواقعة تحت الارض قد تقف حجر عثرة في وجه حل طويل الأمد، ثم ان بعض الغاز قد يتسرب ثانية الى الاجواء، تماما مثل ممارسة لعبة القط والفأر. الاسلوب الثاني له محدوديته ايضا. فهو قد يتسرب الى الاجواء ثانية كالاسلوب الاول، وقد يسمم الحياة البحرية والمائية من اسماك ونبات وثمار بحر، ثم جاء فريق آخر من العلماء مطالبين بتلقيح اجزاء من سطح المياه والبحار، عن طريق رشه بمسحوق الحديد، الذي من شأنه ان يخصب العوالق التي هي الكائنات الحيوانية او النباتية الصغيرة المعلقة او الطاغية في المياه التي تعتاش عليها الاسماك عادة، يزيد من عددها عن طريق امتصاص غاز ثاني اوكسيد الكربون. ليس هذا فحسب، بل ان فريقا ثالثا من العلماء اقترح اسلوبا غريبا بعض الشيء، الا وهو اقامة طواحين هوائية منتشرة في المناطق المكتظة بالسكان لجمع ثاني اوكسيد الكربون من الهواء، عبر مراشح كيمياوية خاصة، تقوم بجمعه، لكن هذا الاسلوب مكلف جدا ويتطلب اقامة آلات الطواحين في كل منطقة، حيث تحتل مساحة واسعة من الارض وتشوه المنظر العام. في اي حال، في الوقت الذي يقوم فيه العلماء بمناقشة هذه الاساليب الغريبةلحل مشكلة التسخين الحراري للارض واسبابه والسياسيون يديرون أذناً صماء له ويتجاهلون الامر كله، كما لو انه لا شيء غريبا يحدث رغم ان اشارات الكارثة اخذت تتوالى الواحدة تلو الاخرى.اذ تشير الاحصاءات الى ان درجات الحرارة حول العالم ارتفعت بمعدل درجة فهرنهايت واحدة او نصف درجة مئوية منذ عام 1900، ويؤكد ذلك العالم جاي لاوريمور رئيس فرع رصد المناخ في المركز القومي للمعلومات المناخية في اشفيل في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة، الذي هو جزء من الادارة القومية للمحيطات والاجواء. ورغم ان نصف درجة مئوية قد لا يعني الكثير، لكنه في حقيقة الامر يؤثر كثيرا في واقع بيئة الارض ومناخه اللذين يشكلان ميزانا دقيقا لكل الامور الحياتية على سطحه الذي يتميز بهشاشته. ان بلوغ معدل نصف درجة مئوية من ارتفاع الحرارة يعني ارتفاعها درجات عديدة في اجزاء مختلفة من العالم او هبوطها او ثباتها في مناطق اخرى كما يقول لاوريمور، ففي الاسكا مثلا بلاد الثلج والصقيع بلغ الارتفاع بين خمس وثماني درجات، كذلك الحال بالنسبة الى المناطق الباردة الاخرى، مما يثير الشكوك فيما قد يحصل غدا وليس ما يحصل اليوم فقط. المؤسف فعلا ان كل هذه الامور تحصل اليوم واصحاب الحل والربط غير مبالين بها، كما لو ان الامر لا يعنيهم لا من قريب او بعيد، رغم صدور تحذير آخر جديد قبل ايام يشير الى ان ارتفاع درجة حرارة الارض يعني كذلك زيادة كبرى في تمزق طبقة الاوزون التي تحمي الارض من الاشعاعات، خاصة ما فوق البنفسجية التي قد تقضي على الاخضر واليابس على سطحه على السواء. ان الامل الوحيد لانقاذ ما يمكن انقاذه معقود الآن على قيام تجمع من العلماء بتظاهرة عالمية كبرى لحمل قادة الدول وزعمائها على اتخاذ مبادرة سريعة قبل فوات الاوان تنطوي قبل كل شيء على اقناع المواطن الذي يعيش في الدول المتقدمة والنامية على السواء بالتخلي عن بعض اوجه حضارة القرن الواحد والعشرين وامتيازاتها ونعمها العديدة قبل ان يفقدها نهائيا والى الابد.
| |
|