الاحتباس يقرع ناقوس الخطر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الاحتباس يقرع ناقوس الخطر


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد النيصافي(أبو علي)

محمد النيصافي(أبو علي)


ذكر عدد الرسائل : 60
العمر : 32
الموقع : حمص-سوريا
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : سباحة-صيد-انترنت-كمبيوتر-رسم-شعر-سيارات(أنواع-سواقة-تشفيط)
تاريخ التسجيل : 20/01/2008

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Empty
مُساهمةموضوع: الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة   الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Icon_minitimeالأحد فبراير 17, 2008 12:23 pm

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة
تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري مصدر قلق حقيقي على النطاق العالمي. ويرى الكثير من الجهات الرسمية والعلمية أنه إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة فإن ذلك سيؤدي حتما إلى تفاقم تلك الظاهرة، والسير حثيثا نحو تغير مناخي سمته الأساسية ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يترتب عليها من عواقب أخرى على الطبيعة

ويبدو أن الاتجاه نحو هذه التغيرات يجري بمعدل أسرع مما كانت تتنبأ به المعطيات المناخية المعروفة، إذ تشير تقديرات علمية حديثة إلى أن درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية
وتنبه تلك التقديرات إلى أن مستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد قد يقود إلى الاندثار الكمي للغابات والارتفاع الكبير لمستوى مياه البحار. ومن شأن ذلك أن يزيد من وطأة التغيرات البيئية وبالتالي انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي في العالم وما يترتب على ذلك من مشاكل اقتصادية وتنموية وغذائية
ويتفق الكثيرون من المختصين والمهتمين على أن إحراق الغاز الطبيعي والنفط والفحم مما يسمى بالوقود الإحفوري، فضلا عن الأشكال الأخرى من التلوث التي مصدرها البشر، لها الحصة الأكبر في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري خلال العقود القليلة الماضية
الأرقام التي تقدمها جماعات الدفاع عن البيئة تؤكد أن نسبة مساهمة الولايات المتحدة في انبعاث الغاز تربو على أربعة وعشرين بالمئة في حين أن عدد سكانها لا يزيد على اربعة بالمئة من مجموع سكان العالم

وإذا ظلت الأمور سائرة على ما هي عليه فإن من المتوقع أن يصل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حوالي أربعين مليار طن سنويا في نهاية القرن الحالي
وتتضح أهمية هذا الرقم إذا ما قارناه بمقدار الانبعاث في الوقت الحاضر البالغ سبعة مليارات طن سنويا، أي أن الانبعاث سيزيد بمقدار ثلاثة وثلاثين مليار طن سنويا
وحتى لو تمسك البعض بالتقدير الأقل تشاؤما الصادر أوائل التسعينات والذي يشير إلى أن مقدار الانبعاث في نهاية القرن لا يتجاوز تسعة وعشرين مليار طن، فإن من شأن هذه الكمية أن تؤدي إلى اندثار واسع للغابات نتيجته إطلاق كميات كبيرة من الغاز المخزون في أشجارها مما يزيد ظاهرة الاحتباس سوءا
وكنتيجة للتغيرات الكبرى في المناخ يشهد العالم انهيار جبال ثلوج القطب مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وبالتالي غرق مناطق ساحلية شاسعة ذات كثافة سكانية عالية. كما يؤدي إلى ضعف خصوبة التربة وتدني الإنتاج الزراعي ومعاناة البشرية من ظروف جوية وظواهر طبيعية قاسية، فضلا عن الانهيارات الثلجية وانزلاق الصخور
ومن نتائج التغيرات المناخية تلك حدوث موجات حرارية، لمناطق البحر المتوسط نصيب مهم فيها، مما يؤثر تأثيرا مباشرا على الصناعة السياحية في تلك المناطق وغيرها
ويشكل التغير المناخي المتسارع الذي ينحو إلى ارتفاع درجة الحرارة تهديدا للصحة العامة ويعمل على تكاثر أنواع ضارة من الحشرات وانقراض أنواع برية من الحيوان والنبات
كيوتو
ويرى المدافعون عن البيئة أن ما تشهده بعض البلدان من فيضانات في الوقت الحاضر ما هو إلا النذير المبكر لتأثير التغيرات المناخية السلبي أما العواقب الخطيرة لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون فلا تزال كامنة وقد تفعل فعلها في غضون بضعة عقود
وفي سياق المساعي التي جرت والمعالجات التي اقترحت خلال المؤتمرات الدولية المنعقدة لهذا الغرض يلزم الاتفاق الذي وقع عام سبعة وتسعين في مدينة كيوتو اليابانية والمعروف باسمها موقعيه على خفض جماعي لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة بمعدل يزيد على خمسة بالمئة لكي تكون التغيرات التي تطرأ على المناخ ضمن حدود يمكن تحملها والتأقلم معها
لكن العديد من العلماء يرون أن كيوتو بداية متواضعة وأنه يفترض أن يبلغ الخفض خلال خمسين سنة نسبة ستين بالمئة لكي تبقى التغيرات المناخية ضمن الحدود المقبولة
ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر التراجع عن الاتفاقية. وترى الولايات المتحدة أنها تلحق ضررا بصناعاتها، الأمر الذي يعني تخليا عن المساهمة في الجهود الرامية لمواجهة أحد أكبر العوامل التي تهدد الحياة على الكرة الأرضية
قمة الأرض
أما في قمة الأرض التي انعقدت في ريو دي جانيرو عام اثنين وتسعين فقد تم الإقرار بأن للنشاط البشري المتزايد تأثيرا سلبيا على المناخ. وقد أطلقت الأمم المتحدة آنذاك إشارة البدء بالتوقيع على اتفاق إطار حول تغيرات الطقس تتضمن موافقة المجتمع الدولي على الحد من التلوث لصد التأثيرات الضارة بالبيئة
وبعد تسع سنوات من انعقاد قمة الأرض لم تتمكن الدول المشاركة فيها من الاتفاق على الوسائل العملية للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض. فقد دبّ الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول وسائل التصدي لهذه الظاهرة، على رغم اقتناع الجانبين بأن التوصل إلى تسوية أمر ينطوي على أهمية حاسمة
ويبدو أن السيطرة على انبعاث الغازات التي تسبب ارتفاع الحرارة بحاجة إلى قرارات سياسية صعبة في وقت يشكل فيه النفط والغاز مصدرا رئيسيا للطاقة في العالم والبلدان الغنية خصوصا، وعاملا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلدان المنتجة له
طموح محدود
ويلقي أنصار البيئة باللوم على دول صناعية وعلى الخصوص الولايات المتحدة التي تحاول التملص من الالتزام بتنفيذ حصتها من الحد الأدنى المقترح في اتفاقية كيوتو
ويبدو ذلك واضحا إذا ما أمعنّا النظر في الأرقام التي تقدمها جماعات الدفاع عن البيئة والتي تؤكد أن نسبة مساهمة الولايات المتحدة في انبعاث الغاز تربو على أربعة وعشرين بالمئة في حين أن عدد سكانها لا يزيد على اربعة بالمئة من مجموع سكان العالم
وفي ضوء الخلاف على سبل التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري اقتصر طموح الدول المئة والثمانين، التي عقدت اجتماعا في مدينة بون الألمانية في يوليو/ تموز 2001، على التوصل إلى نتائج مرضية على الأقل لا إلى اتفاق حاسم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار ناصيف




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Empty
مُساهمةموضوع: الأرتفاع من حرارة الأرض يزيد من انتشار الأمراض   الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2008 3:28 am

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Effet%204










الارتفاع من حرارة الأرض يزيد من انتشار الأمراض







ظل المتوسط العام لدرجة الحرارة في العالم نحو 15 درجة مئوية حتى بداية السبعينات من القرن العشرين، حيث ارتفع إلى نحو 15.5 في بداية التسعينات أي بارتفاع نصف درجة مئوية في غضون عقدين من الزمن. ويتوقع أن تزيد حرارة الكرة الارضية نحو 2-5 درجات مئوية بحلول عام 2100 إذا بقيت معدلات تلوث الهواء عما هي عليه الأن.

وتستمد الأرض طاقتها الحرارية من الشمس إذ تصل الاشعاعات من الشمس إلى الارض على شكل أشعة قصيرة الموجة، في حين تعكس الارض الاشعاعات التي امتصتها على شكل أشعة طويلة الموجة حيث يمكن للغازات في الغلاف الجوي أن تمنع هذه الاشعاعات من الخروج إلى الفضاء الخارجي. وبالتالي تحبس الجرارة بنفس مبدأ البيوت الزجاجية لتي تخصص للزراعة، ولهذه السبب تسمى بظاهرة البيوت الزجاجية او الاحتباس الحراري.



لهذا تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري قلقا حقيقيا على النطاق العالمي. حيث ترى الكثير من الجهات الرسمية والعلمية أنه إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة فإن ذلك سيؤدي حتما إلى تفاقم تلك الظاهرة، والسير حثيثا نحو تغير مناخي سمته الأساسية ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يترتب عليها من عواقب على الطبيعة.

غر أن الاتجاه نحو هذه التغيرات يجري بمعدل أسرع مما كانت تتنبأ به المعطيات المناخية المعروفة، إذ تشير تقديرات علمية حديثة إلى أن درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية. ولعل الأرقام التي تقدمها جماعات الدفاع عن البيئة لتؤكد أن نسبة مساهمة الولايات المتحدة في انبعاث الغازات المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد على أربعة وعشرين بالمائة في حين أن عدد سكانها لا يزيد على أربعة بالمئة من مجموع سكان العالم.

الشئ الذي جعل المدافعين عن البيئة يرون أن ما تشهده بعض البلدان من فيضانات في الوقت الحاضر ما هو إلا إنذار مبكر لتأثير التغيرات المناخية السلبي، أما العواقب الخطيرة لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون فلا تزال كامنة وقد تفعل فعلها في غضون بضعة عقود.

رد فعل العالم

في سياق المساعي التي جرت والمعالجات التي اقترحت خلال المؤتمرات الدولية المنعقدة لهذا الغرض ألزم الاتفاق الذي وقع عام سبعة وتسعين في مدينة كيوتو اليابانية والمعروف باسمها موقعيه على خفض جماعي لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة بمعدل يزيد على خمسة بالمئة لكي تكون التغيرات التي تطرأ على المناخ ضمن حدود يمكن تحملها والتأقلم معها.

غير أنه يبدو أن السيطرة على انبعاث الغازات التي تسبب ارتفاع الحرارة بحاجة إلى قرارات سياسية صعبة في وقت يشكل فيه النفط والغاز مصدرين رئيسين للطاقة في العالم والبلدان الغنية خصوصا، وعاملا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلدان المنتجة لها.

لكن العديد من العلماء يرون أن كيوتو بداية متواضعة وأنه يفترض أن يبلغ الخفض خلال خمسين سنة نسبة ستين بالمئة لكي تبقى التغيرات المناخية ضمن الحدود المقبولة.

ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر التراجع عن الاتفاقية. حيث ترى الولايات المتحدة أنها تلحق ضررا بصناعاتها، الأمر الذي يعني تخليا عن المساهمة في الجهود الرامية لمواجهة أحد أكبر العوامل التي تهدد الحياة على الكرة الأرضية

أما في قمة الأرض التي انعقدت في ريو دي جانيرو عام اثنين وتسعين فقد تم الإقرار بأن للنشاط البشري المتزايد تأثيرا سلبيا على المناخ. وقد أطلقت الأمم المتحدة آنذاك إشارة البدء بالتوقيع على اتفاق إطار حول تغيرات الطقس تتضمن موافقة المجتمع الدولي على الحد من التلوث لصد التأثيرات الضارة بالبيئة

وبعد عشر سنوات من انعقاد قمة الأرض لم تتمكن الدول المشاركة فيها من الاتفاق على الوسائل العملية للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض. فقد دبّ الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول وسائل التصدي لهذه الظاهرة، على رغم اقتناع الجانبين بأن التوصل إلى تسوية أمر ينطوي على أهمية حاسمة

الغازات المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري

تتضمن الغازات المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري: ثاني اوكسيد الكربون، وبخار الماء، والميثان، وأوكسيد النيتروجين، والكلوروفليوكاربونات و الاوزون. ورغم أن بخار الماء (عى شكل السحاب) هو المسبب لأهم تأثيرات التدفئة الكونية، فإنه يوجد بصورة طبيعية ولا يتأثر مباشرة بأنشطة الانسان. ومن بين العناصر التي يصنعها الانسان يعتبر ثاني أوكسيد الكربون المساهم الرئيسي في لتدفئة الكونية. ومند منتصف القرن التاسع عشر، قدرت الزيادة في تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنحو 15 %.





تأثيرات الاحتباس الحراري



يمكن ان تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على الزراعة عن طريق تغيير مدى توفر المياه، وطول موسم الزراعة، وعدد الايام الشديدة الحرارة. وقد تغير الزيادات الكبيرة في درجات حرارة الغلاف الجوي والمحيط من نظم المناخ إلى درجة قد تؤثر بفاعلية على المناطق الزراعية. وقد ترفع الاحتباس الحراري مستوى سطح البحر بواسطة تسخين و تمديد مياه المحيط، وذوبان جبال الجليد، وذوبان جزء من الغطاء الجليدي. وتتراوح تقديرات ارتفاع مستوى البحر من عدة سنتيمترات الى حدود متر. وقد يغمر ارتفاع سطح البحر المناطق الشاطئية عبر العالم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار ناصيف




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Empty
مُساهمةموضوع: الاحتباس الحراري والكوارث الناجمة عنه   الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2008 3:36 am

الاحتباس الحراري والكوارث الناجمة عنه


الاحتباس الحراري هو ارتفاع في المعدلات الحرارية عالميا يؤدي إلى التغيراتالمناخية والبيئية التي نشهدها في أيامنا هذه. وقد تسارعت هذه المعدلات الحرارية فيالارتفاع منذ بداية الثورة الصناعية. ولنتمكن من فهم الأسباب الحقيقية التي تؤديإلى هذا الارتفاع الحراري يجب علينا أن نعلم أن المحيط الذي نحيا فيه والمكون منالغازات مثل النتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى بخار الماء يملكتأثيرا حاسما على حرارة الغلاف الجوي للكرة الأرضية. وتقوم بعض تلك الغازات مثلثاني أكسيد الكربون والميتان بامتصاص الحرارة, مخفضة بذلك كميات الحرارة التييمكنها الانطلاق إلى الفضاء خارج الغلاف الجوي للكرة الأرضية.

وكلما امتص الغلاف الجوي الطاقة الحرارية كلما ارتفعت حرارة المحيطات وسطح الكرةالأرضية بشكل عام. ويسمى هذا بفاعلية البيوت الخضراء الذي بدونه يصبح متوسط حرارةالغلاف الجوي للكرة الأرضية أقل بثلاثين درجة مئوية, مما يجعل الحياة غير ممكنةعليها. فامتصاص الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للحرارة المنبعثة كناتج لاحتراقأية مادة على سطح الأرض وفي الغلاف الجوي يؤدي إلى ارتفاع في المعدلات الحرارية. وقد تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في كوكب الزهرة على سبيل المثال إلى حد أدى إلىارتفاع في الحرارة لايمكن العيش في وسطها لأي من الكائنات.

وقد تعاظمت وتسارعت الكوارث الناجمة عن الظروف المناخية والبيئية حول العالم. ففي نفس الوقت الذي بدأت فيه الأنهار والجبال الجليدية تذوب في القطبين ومناطقأخرى, تنتشر وتوسع مناطقها الأمراض المعدية مثل فيروس غرب النيل والملاريا والإيدزوجنون البقر وحمى الطيور وغيرها. فهل لهذه الظواهر علاقة بالتغيرات المناخية؟ وهلنساهم نحن البشر في صناعة هذه الأحداث؟ وما هو دورنا في تسريع التقلبات المناخية؟وماذا نستطيع فعله لوقف الكوارث المستقبلية القادمة؟

ففي الوقت الذي لايستطيع فيه أحدا القول بأن عاصفة محددة سببها الاحتباس الحراريالعالمي, فان هناك علاقة واضحة بين الحدثين. وتشكل الحرارة في الغلاف الجوي وقودالأحوال جوية عاصفة. وتؤكد دراسات الأرصاد الجوي أن الارتفاع الحراري سوف يؤدي إلىتعاظم حدة وتكرار العواصف الشديدة, وخصوصا تلك العواصف الرعدية العنيفة التي تحدثفي بعض أنحاء الكرة الأرضية. ويقوم الارتفاع الحراري في المحيطات الاستوائية بتغذيةالأعاصير والزوابع الشديدة, وكلما ارتفعت حرارة المحيطات كلما اشتدت وتكررت تلكالأعاصير والزوابع المدمرة. وبالإضافة إلى أن هناك عددا كبيرا من العوامل المساهمةفي نشوء الأعاصير بظروفها الغامضة فان تكرارها سوف يتزايد نتيجة للارتفاع الحراريالعالمي. علما بأن ارتفاع منسوب البحار الناجم حصرا عن الاحتباس الحراري العالميسوف يفاقم مشاكل الغمر الساحلي الذي يشكل الضرر الأعظم من تأثيرات هذه الأعاصير.


ويأتي غاز البيوت الخضراء من مختلف العمليات الحياتية الطبيعية. فعلى سبيلالمثال تقوم النباتات بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين, مرجعة بذلك عملياتالتنفس التي تسمح للإنسان والحيوان باستنشاق الأكسجين وإطلاق (زفير) ثاني أكسيدالكربون. وعلى نحو مماثل فان التعفنات التي تحدث لأسمدة الماشية والخث (تفحم الموادالنباتية) تطلق غاز الميتان. وتنتج مختلف النشاطات البشرية أيضا غازات البيوتالخضراء. فمثلا ينطلق غاز ثاني أكسيد الكربون عندما نحرق أي من الوقود الاحفوري ( النفط والغاز الطبيعي والفحم وما شابهه) لإنتاج الطاقة الكهربائية أو عندما نحرقالبنزين والمازوت في سياراتنا أو عندما نشعل المواقد بأنواعها لطهي طعامنا. وينطلقغاز الميتان من المواد الموجودة في التربة. وقد عاظمت هذه النشاطات كميات مختلفالغازات في الغلاف الجوي. وقد أصبح تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكرةالأرضية حاليا أعلى بحوالي 32 % مما كان عليه قبل بداية الثورة الصناعية حوالي عام 1750, وأعلى من أي وقت مضى منذ أربعمائة ألف عام, وفقا للمعطيات العالمية.

وقد أكد مختلف العلماء في العالم أن ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلافالجوي الناجمة عن النشاطات البشرية رافقه ارتفاعا جوهريا في معدلات الحرارةالعالمية. وفي عام 2002 كان المعدل الحراري العالمي ثاني أعلى معدل بعد عام 1998, حيث سجل ارتفاعا في هذا المعدل يساوي نصف درجة مئوية خلال العقود الثلاثة الماضية. وأظهرت التحليلات العلمية للتقلبات المناخية خلال السنوات الماضية بأن مثل هذاالتسارع في ارتفاع المعدلات الحرارية غير طبيعي إلى حد كبير. ويتوقع العلماء أنالمعدلات الحرارية للكرة الأرضية سوف ترتفع خلال هذا القرن بشكل لم يحدث خلالالعشرة آلاف سنة الماضية.

وانه لمن الضروري جدا أن نعلم بأن الاحتباس الحراري يعني كل إنسان في هذاالعالم, لأن ارتفاعا في المعدلات الحرارية لبضع درجات مئوية فقط قد يؤدي إلى كوارثمخيفة كما يحصل حاليا في مختلف أنحاء العالم. ويمكن لهذا الارتفاع الحراري إحداثتغييرات هائلة في الظروف الحياتية للإنسان وكذلك للإمكانيات الطبيعية على سطح الكرةالأرضية لدعم الحياة البشرية. وقد لايشعر بها البعض بشكل مباشر, إلا أن التغيراتالمناخية تؤذينا جميعا. فمثلا قد يؤثر هذا على البعض بغلاء المعيشة لأنهم سيدفعونأكثر ثمنا للطعام, لأن الفيضانات في مناطق والجفاف في مناطق أخرى تؤثر سلبا علىالمحاصيل الزراعية. وقد تعني هذه التغيرات لأناس آخرين خطر الأمراض المعدية مثلالملاريا التي تنتشر بسرعة أكبر في ظروف الارتفاع الحراري والأجواء الرطبة. وهناكأيضا من يفقد منزله وكل أملاكه وقد يفقد أهله أو يفقد نفسه عندما يتعرض إلى كارثةطبيعية مثل تسونامي أو كاترينا وما شابههما من الكوارث الناجمة عن الاحتباس الحراريوالتلوثات البيئية التي أصبحت لاتحتمل.

ولذلك فان كل إنسان في هذا العالم معرض للأذى من فعل الكوارث الناجمة عنالتغيرات المناخية. إلا أن أبناء الدول الفقيرة سوف يتأثرون بشكل أكبر بكثير منأبناء الدول الغنية. ففي الدول الفقيرة تكون المنازل أقل أمانا إذا ماتعرضت للزلازلأو الفيضانات والأعاصير, وكذلك أنظمتهم الصحية الضعيفة بالإضافة إلى اقتصادهمالهزيل واعتمادهم الكبير على المنتجات الزراعية التي تخربها بشكل كامل تلك الكوارث. وقد تعاظمت الكوارث الناجمة عن الزلازل والأعاصير في أيامنا هذه وقتل فيها مئاتالآلاف في مناطق عديدة من أنحاء العالم مثل ماحدث في جنوب أسيا وجنوب الصين ووسطأمريكا وأخرها ماحصل في الولايات المتحدة الأمريكية – كاترينا.

وهناك منظمات عالمية عديدة تقوم بدراسة التغيرات المناخية والبيئية حول العالم, مثل منظمة الأرصاد العالمية والهيئة العالمية للتغيرات المناخية والأكاديميةالوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. وقد اتفقت كل هذه المنظماتعلى أن الاحتباس الحراري سببته النشاطات البشرية ولم يأتي بشكل طبيعي. إلا أنالسؤال الأهم هو بأية سرعة سيستمر الاحتباس الحراري بالارتفاع خلال العقود القادمةوهل يمكننا توقع الأحداث الناجمة عنه؟ وتقول المعطيات المنشورة بأن الموديلات (النماذج) المستخدمة في الكمبيوترات من قبل العلماء المختصين في هذا المجال تتوقعحجما كبيرا من عدم الوضوح عن المستقبل, إلا أنها تؤكد بشكل عام على أن الارتفاعالحراري سوف يتسارع في الفترة القادمة مؤديا إلى تزايد حدة وتكرار العواصف والزلازلوالأعاصير وكذلك فترات الجفاف العالمية بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه في البحاروالمحيطات نتيجة لذوبان الثلوج والجليد القطبي.


ويتفق معظم العلماء على أن التكهن الدقيق لحجم الاحتباس الحراري المستقبلي غيرممكنا على الإطلاق, إلا أنه أصبح واضحا اليوم أن خطر الانبعاثات الغازية الناجمة عناحتراق الوقود الاحفوري يهدد العالم بأثره. وقد أنذرت الهيئة العالمية للتغيراتالمناخية لضرورة خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الذي وصلت نسبته إلىمرة ونصف من المستوى الذي كان عليه في الجو قبل الثورة الصناعية. إلا أن بعض مؤسساتالطاقة العالمية تتوقع بأن تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي سوف يتزايد بحجم 70 % بقدوم عام 2030 نتيجة لازدياد الكميات البترولية والفحمية والغازية المحروقة نظرالازدياد الحاجة العالمية مع تزايد العدد السكاني في العالم.

ويقول العلماء أن التغيرات المناخية والبيئية التي حدثت خلال العقدين الماضيينوخصوصا خلال السنوات القليلة الماضية لم تشهدها الكرة الأرضية منذ قرون وحتى منذآلاف السنين. ويجب علينا أن نكون منذرين في أننا وفي أي وقت قادم قد نصل إلى ظروفبيئية ومناخية سريعة التطور, مدمرة وغير قابلة للتراجع والعودة إلى الظروف الطبيعيةلأن المعدلات الحرارية العالمية تستمر في الارتفاع.

وإذا لم يتم خفض الانبعاثات الحرارية عالميا, فان المعدلات الحرارية العالمية قدتتزايد بعشرة مرات أسرع من متوسط معدلات تزايدها اعتبارا من نهاية أخر عصر جليديوحتى أيامنا هذه, وفقا لتقديرات معظم العلماء. وان حصل هذا فان مستوى المياه فيالبحار والمحيطات سوف يرتفع وتغمر المناطق الساحلية. وسوف تضرب العالم موجات حراريةأكثر شدة وتكرارا, ويتعاظم الطوفان في مناطق ويضرب الجفاف مناطق أخرى, وتتكرروتزداد حدة العواصف والزلازل والأعاصير. بالإضافة إلى تزايد عدد وأنواع الأوبئةالزراعية التي ستؤدي إلى تناقص المحاصيل. ويتسارع الانقراض البشري, لأن البعوضالناقل للأمراض سوف يصبح في بيئة تمكنه من التكاثر كما ونوعا.

والمصادر الحقيقية للغازات المنبعثة التي تسبب مثل هذه التغيرات البيئيةوالمناخية الحادة هي الصناعات والأعمال والاستخدامات الكثيفة في الدول المتقدمةالتي تعتمد على الوقود الأحفوري بشكل كبير. فمثلا تشكل أوربا واليابان وأمريكاالشمالية مجتمعة مايقرب من 15 % من سكان العالم, إلا انهم مسؤولون عن مايقدر بثلثيغاز ثاني أكسيد الكربون (66 %) المنبعث في الجو حتى يومنا هذا. وأما الولاياتالمتحدة الأمريكية التي لايزيد عدد سكانها عن 5 % من سكان العالم فهي مسؤولة عنمايقدر بربع (25 %) الغازات المنبعثة في الأجواء العالمية. أي أن أقل من 20 % منسكان العالم يتسببون باطلاق أكثر من 91 % من الغازات المدمرة في الأجواء العالمية. وتنتشر هذه الغازات في الغلاف الجوي بواسطة الرياح ليعاني منها من أطلقها ومن لميطلقها على حد سواء. وتقول التقارير الصادرة في هذا المجال أن الولايات المتحدةالأمريكية تملك مايقرب من 130 مليون سيارة, تنفس من الكربون مايعادل كل ماينفسهكامل الاقتصاد الياباني. والولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة مابينالدول الثمانية الكبار التي لم توقع على اتفاقية كيوتا لخفض الانبعاثات الغازية فيالعالم.

هذا الواقع الذي لا تستطيع فيه لا الأفراد ولا حتى الدول الصغيرة والكبيرةمنفردة التأثير فيه بشكل معقول, يحتاج إلى تعاونا وتضامنا دوليا كاملا لإصلاحه. وفينفس الوقت لو فكرنا مليا بالأمر لوجدنا أنفسنا جميعا متهمين, ويمكن لكل منا أينماوجدنا على سطح هذا الكوكب الذي ندمره المساهمة الفعالة في خفض حقيقي لكميات الطاقةالمستنزفة غير القابلة للتعويض وكذلك خفض التلوث البيئي قبل أن ينتقم منا بلا رحمة. فهناك مثلا إمكانية لتوليد الكهرباء باستخدام الرياح أو الأشعة الشمسية, هذه الطاقةالتي تسمى بالخضراء والنظيفة. ويمكننا أيضا استخدام النقل العام بدلا من اعتلاء كلمنا سيارته العامة أو الخاصة وخفض عدد الرحلات والمشاوير غير الضرورية في السياراتوالطيارات. ويمكننا أيضا إغلاق صنابير المياه وترشيد استخدامها. وهكذا أيضا بالنسبةللإضاءة التي يمكن الاستغناء عنها, وإغلاق الكمبيوتر الذي لا نستخدمه. فاليابانيوندعوا مجتمعهم إلى عدم ارتداء ربطة العنق كي يخفضوا حاجتهم للتكييف في الصيف أثناءالعمل. والشعوب الاسكندنافية تستخدم الدراجات الهوائية للذهاب إلى العمل والتنزهأيضا, وحتى وزرائهم. والأبنية المعزولة جيدا مثل الترابية القديمة مثلا تحتاج أقلبكثير للتدفئة شتاء وللتبريد صيفا. وهناك صفا كاملا من الممكنات لتوفير الطاقة وخفضالتلوث البيئي وخصوصا عند الهادرين للثروات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار ناصيف




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Empty
مُساهمةموضوع: الاحتباس أحد أسباب إبادة الحيوانات   الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2008 3:42 am

وجد العلماء أن الاحتباس الحراري ربما تسبب في إبادة جميع أشكال الحياة من على كوكبالأرض قبيل 250 مليون عام مضت والتي عرفت بحقبة "الموت العظيم."
ويأتي الكشفرداً على حيرة العلماء في أسباب الكارثة التي أدت لإبادة 90 في المائة من أشكالالحياة البحرية وثلاثة أرباع الحياة البريةويرى الباحثون من جامعة واشنطن أنالأنشطة البركانية - خلال العصور السحيقة التي سبقت عصر الديناصورات - أدت لارتفاعظاهرة الاحتباس الحراري، وفق وكالة الأسوشيتد برس.
وقارن العلماء بين الترسباتالأرضية في حوض "كارو" بجنوب أفريقياً وطبقات أخرى مأخوذة من مناطق معينة في الصينيقول الباحثون إنها ترتبط بفترة إبادة جميع أشكال الحياة البحرية في تلكالفترة.
ووجد فريق الباحثين، عقب دراسة طبقات أرضية سمكها 1000 قدم، أدلة علىصورة من الإختفاء التدريجي على مر 10 مليون عام وأعقبها موجة إبادة بمعدلات سريعةوحادة استمرت 5 مليون سنة أخرى.
ويعتقد الباحثون أن الاحتباس الحراري وتضاءلمعدلات الأوكسجين في الجو على مر فترات طويلة من الزمن هما وراء الظاهرة.
ولعبتالثورات البركانية الهائلة خلال تلك الفترة في المنطقة التي تعرف بـ"سيبيريا" اليومدوراً محورياً في ارتفاع دراجات الحرارة على وجه الأرض مما إلى تراجع منسوب مياهالبحار.
وعن كيفية تكون الاحتباس الحراري في تلك الحقبة، قال الباحث بيتر واردنالذي قاد فريق العلماء إن تعرض الطبقات الأرضية تحت المياه إلى الـ"atmosphere" "أدى لانبعاث كميات هائلة للغاية من الكربون والميثان من بين ثنيات تلكالطبقات."
ومضى واردن قائلاً "وما أن يصل غاز الميثان إلى طبقات الجو يكونتأثيره تماماً كمثل الغازات المنبعثة من البيوت الخضراء."
ويذكر أن أقرب فتراتالإبادة التي شهدها كوكب الأرض وذلك قبل 65 مليون سنة كانت بسبب ارتطام نيازك ضخمةأو مذنبات أدت لإبادة سكان الأرض حينئذ: الديناصورات.
وجادل العديد من العلماءعلى أن كارثة كتلك كانت وراء "الموت العظيم" إلا أن فريق باحث جامعة واشنطن ينفيوجود أدلة تثبت تلك النظرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار ناصيف




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Empty
مُساهمةموضوع: أخر سمعة أهل الاسكيمو يطلبون مكيفات   الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2008 3:44 am

مع وجود مؤشرات على أن حرارة الأرض ترتفع في كل أنحاء العالم أصبحت حتى شعوب الاسكيمو في أقصى شمال الكرة الأرضية تطلب مكيفات الهواء.
يشتهر الاسكيمو في قرية كوجواك بمقاطعة كيبيك في كندا ببناء الأكواخ الثلجية خلال قيامهم برحلات الصيد وسط الجليد ولكنهم أصبحوا الآن يستعينون بعشرة أجهزة مكيفة للهواء لنحو 25 موظفا.
وقالت شيلا وات كلوتير وهي من أنصار الدفاع عن حقوق 155 ألفا من الاسكيمو في كندا وألاسكا وروسيا وغرينلاند، أن هناك أوقات يتعين فيها وجود مكيفات هواء سليمة في أقصى الشمال.
وأضافت: "منازلنا في القطب الشمالي من المفترض أن تعزل البرد تماما والتهوية لا تكون جيدة مع الحر في ظل هذا الاتجاه الذي ترتفع فيه الحرارة."
وبلغت الحرارة في كوجواك التي يسكنها ألفا شخص 31 درجة مئوية في أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وإذا كان الاينويت وهم من الاسكيمو قد بدأوا يشعرون بالحرارة، فما هو الحال بالنسبة لمن يسكنون في الجنوب ؟ لابد أنهم يتصببون عرقا.
من المرجح حدوث تحول في أنماط الحياة بالدول الغنية يقدر بمليارات الدولارات في الوقت الذي يحاول فيه الناس التكيف مع ما يقول علماء انه ارتفاع في درجة حرارة الأرض بسبب استخدام الوقود الحفري مما يؤثر على الطلب على كل شيء، بدءا من المشروبات أو المأكولات وحتى المعمار والسياحة.
ويقول علماء يقدمون المشورة للأمم المتحدة إن تراكم الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والتي تتصاعد من محطات الكهرباء والسيارات، من المرجح أن يؤدي للمزيد من الموجات الحارة والجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار لما يصل لمتر خلال القرن 21.
وتركز أغلب الدراسات التي تتحدث عن ارتفاع درجة حرارة الأرض على فرص الشركات في توفير الطاقة أو التحول إلى طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية بعيدا عن الوقود الحفري خاصة بعد أن بلغت أسعار النفط نحو 75 دولارا للبرميل.
وربما كان العقد الأخير في القرن الماضي أكثر العقود حرارة خلال الألف سنة الماضية وكانت سنة 1998 بالتحديد هي الأكثر حرارة طبقا لبيانات من الأمم المتحدة. وارتفعت الحرارة بواقع 0.6 درجة مئوية منذ أواخر القرن 19 وربما ترتفع بواقع ما بين 1.4 درجة و5.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وقال ديفيد فاينر وهو خبير في المناخ بجامعة ايست انجليا في انجلترا إن السياحة ربما تتحول بشكل جذري في القرن 21 . إذ ربما تصبح شواطئ البحر المتوسط شديدة الحرارة بشكل لا يتحمله ساكنو شمال أوروبا الذين سيفضلون في هذه الحالة البقاء في بلادهم.
ومضى يقول "يتوجه أفراد من شمال أوروبا إلى البحر المتوسط لأن فصول الصيف في بلادهم غير مأمونة الجانب. ولكن الصيف في الشمال سيصبح أكثر دفئا."
ومع ارتفاع درجات الحرارة وتعطش السكان لمقاومة الحر، يبدو أن الفائز الرئيسي في هذا الوضع هو شركات تصنيع مكيفات الهواء أو شركات الجعة والمشروبات.

مع تحيات عمار ناصيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار ناصيف




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Empty
مُساهمةموضوع: الاحتباس الحراري..... قنبلة موقوتة   الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2008 3:50 am

على مدار التاريخ الإنساني عرفت الأرض العديد من التغيرات المناخية التي استطاع العلماء تبرير معظمها بأسباب طبيعية، مثل: بعض الثورات البركانية أو التقلبات الشمسية، إلا أن الزيادة المثيرة في درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرنين الماضيين (أي منذ بداية الثورة الصناعية) وخاصة العشرين سنة الأخيرة لم يستطع العلماء إخضاعها للأسباب الطبيعية نفسها؛ حيث كان للنشاط الإنساني خلال هذه الفترة أثر كبير يجب أخذه في الاعتبار لتفسير هذا الارتفاع المطرد في درجة حرارة سطح الأرض أو ما يُسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming.

وفي إطار دراسة تطور تأثيرات هذه الظاهرة وزيادة الوعي العام بها للحد من زيادتها يعقد حاليًا في الفترة من 13 إلى24 نوفمبر في هولندا الدورة السادسة لمؤتمر تغيرات المناخ الذي يقام تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي يحضره أكثر من عشرة آلاف عضو من مختلف دول العالم، ويرفع المؤتمر في هذه الدورة شعار التفعيل لما سبق اتخاذه من قرارات "Work it out "؛ لمحاولة تخفيض المنبعث من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لحماية هذا الكوكب من تطورات هذه الظاهرة التي قد تعوق الحياة عليه كلية.
ظاهرة الاحتباس الحراري


يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاثات غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases منذ بداية الثورة الصناعية، وغازات الصوبة الخضراء والتي يتكون معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز والأوزون هي غازات طبيعية تلعب دورًا مهمًا في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض ما بين 19 درجة و15 درجة سلزيوس تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض؛ لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي.


لكن مع التقدم في الصناعة ووسائل المواصلات منذ الثورة الصناعية وحتى الآن مع الاعتماد على الوقود الحفري (الفحم و البترول و الغاز الطبيعي) كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق هذا الوقود الحفري لإنتاج الطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوركاربونات في الصناعة بكثرة؛ كانت تنتج غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض، وبالتالي أدى وجود تلك الكميات الإضافية من تلك الغازات إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الحرارة في الغلاف الجوي، وبالتالي من الطبيعي أن تبدأ درجة حرارة سطح الأرض في الزيادة.

بالتأكيد نظام المناخ على كوكبنا أكثر تعقيدًا من أن تحدث الزيادة في درجة حرارة سطحه بهذه الصورة وبهذه السرعة، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في درجة حرارته؛ لذلك كان هناك جدل واسع بين العلماء حول هذه الظاهرة وسرعة حدوثها، لكن مع تزايد انبعاثات تلك الغازات وتراكمها في الغلاف الجوي ومع مرور الزمن بدأت تظهر بعض الآثار السلبية لتلك الظاهرة؛ لتؤكد وجودها وتعلن عن قرب نفاد صبر هذا الكوكب على معاملتنا السيئة له.
آخر ما تم رصده من آثار الظاهرة



ومن آخر تلك الآثار التي تؤكد بدء ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل فعلي والتي تم عرضها خلال المؤتمر:

· ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة سلزيوس، بينما ارتفعت درجة حرارة الثلاثمائة متر السطحية بنسبة 0.31 درجة سلزيوس، ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات.

· تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛ فقد أوضحت البيانات التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج، خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة 14% ما بين عامي 1978 و 1998، بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة 40% خلال الأربعين سنة الأخيرة، في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل من 2% .

· ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لاند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام.

· أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة ، وقد حدث 80% من هذا الارتفاع منذ عام 1800، بينما حدث 50% من هذا الارتفاع منذ عام 1900.

· أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده؛ حيث تقدم موعد موسم ذوبان الجليد بمعدل 6.5 أيام /قرن، بينما تقدم موعد موسم تجمده بمعدل 5.8 أيام/قرن في الفترة ما بين عامي 1846 و1996، مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء بمعدل 1.2 درجة سلزيوس/قرن.

كل هذه التغيرات تعطي مؤشرًا واحدًا وهو بدء تفاقم المشكلة؛ لذا يجب أن يكون هناك تفعيل لقرارات خفض نسب التلوث على مستوى العالم واستخدام الطاقات النظيفة لمحاولة تقليل تلك الآثار، فرغم أن الظاهرة ستستمر نتيجة للكميات الهائلة التي تم إنتاجها من الغازات الملوثة على مدار القرنين الماضيين، فإن تخفيض تلك الانبعاثات قد يبطئ تأثير الظاهرة التي تعتبر كالقنبلة الموقوتة التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ متى ستنفجر، وهل فعلاً ستنفجر!!
مع تحيات عمار ناصيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاحتباس الحراري ... أولوية مؤجلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاحتباس الحراري
» معالجة الاحتباس الحراري بالجراثيم
» كيف يحدث الاحتباس الحراري
» مصطلح عن الاحتباس الحراري
» الاحتباس الحراري والاقتصاد في ألمانيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاحتباس يقرع ناقوس الخطر :: الاحتباس يقرع ناقوس الخطر :: كيف نعالج الإحتباس الحراري-
انتقل الى: