تقييم متشائم للاحتباس الحراري

خلص مؤتمر كبير عن المناخ الى ان مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري اكثر خطورة عما كان يعتقد من قبل.
وقالت اللجنة المسؤولة عن المؤتمر، الذي نظمته وكالة الانواء الجوية البريطانية، في تقريرها النهائي ان اثار تغير المناخ بدأ بالفعل الشعور بها.
وتجنب البيان الختامي للمؤتمر الاعلان بدقة عما يعنيه بالمستوى "الخطير" من ارتفاع درجات الحرارة.
لكن مارجريت بيكيت وزيرة البيئة البريطانية قالت ان البيان "يرسم لنا صورة اكثر وضوحا عما هو متوقع."
واطلق على المؤتمر الذي عقد في ايكستر بجنوب غرب انجلترا "تجنب التغير المناخي الخطير".
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد اعلن عن تنظيم المؤتمر الذي يسعى الى اعطاء مسحة علمية على الجهود البريطانية لجعل قضية المناخ من الملامح الاساسية لفترة رئاسة بريطانيا لمجموعة الثمانية والاتحاد الاوروبي هذا العام.
ورغم ان اللجنة تجنبت تعريف ما تعنيه بكلمة "خطير" الا انها اكدت بالفعل على حجم وطبيعة تهديد ارتفاع درجات حرارة الارض التي قالت انه اصبح واضحا بالفعل.
وقال البيان الختامي ان "اثار التغير المناخي بدأ بالفعل الاحساس بها. لقد بدأت الانظمة البيئية في اظهار اثار التغير المناخي. لقد حدثت تغيرات للجليد القطبي وجبال الجليد والانظمة المطيرة."
واقترح الاتحاد الاوروبي من قبل محاولة جعل اي ارتفاع في متوسط درجات حرارة الارض لا يزيد عن درجتين لكن الدكتور بيل هاري من معهد بوتسدام لابحاث اثار المناخ بالمانيا الذي قدم للمؤتمر دراسة عن الاثار المناخية على العالم قال ان حتى هذا الارتفاع كبيرا جدا.
وقال لموقع بي بي سي نيوز "اعتقد ان الهدف الاوروبي هو اقصى حد لارتفاع درجة الحرارة. ارى في حقيقة الامر ان العلم يظهر ان هذا يمكن ان يكون مستوى مرتفعا جدا على المدى البعيد."
واضاف "اعتقد انه يجب الاحتفاظ بدرجة الحرارة اقل من هذا المستوى والا سنواجه حقا خطر حدوث تغيرات كبيرة."
وقالت الدراسة التي قدمت في المؤتمر ان ارتفاع متوسط درجة حرارة الارض بمقدار درجتين يعني تشريد ملايين من الناس من منازلهم وانخفاض انتاجية الاراضي الزراعية وانتشار الدمار بين الشعاب المرجانية والانظمة البيئية الاخرى الاكثر عرضة للخطر وذوبان الجليد في جرينلاند