<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td vAlign=top><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width=600 border=0> <tr><td vAlign=top width=864 height=495>يقع حقل سليبنر في بحر الشمال، على بعد 250 كيلومتر تقريبًا غرب ستافانجر، بالنرويج. وتديره شركة Statoil، أكبر شركة نفط في النرويج. وينتج حقل سليبنر الغاز الطبيعي وناتج التكثيف (النفط الخفيف) من الأحجار الرملية بهيمدال، التي تتواجد على بعد 2500 متر (8000 قدم) تحت مستوى البحر. <table cellSpacing=0 cellPadding=10 width=370 align=right border=0><tr><td></TD></TR></TABLE> يعتبر الغاز الطبيعي مزيجًا من الغازات. ويتكون عادة مما لا يقل عن 90% من الميثان، إضافة إلى هيدروكربونات أخرى مثل الإيثان والبروبان. كما يحتوي الغاز الطبيعي أيضًا على غازات مثل النيتروجين، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، ومركبات الكبريت، والماء. ويمكن استخدام الغاز الذي يحتوي على أحجام صغيرة من تلك الشوائب كوقود، ولكن الغاز الذي يحتوي على تركيزات عالية منها لا يمكن حرقه بكفاءة وأمان. ويحتوي الغاز الطبيعي المنتج في سليبنر على مستويات عالية إلى درجة غير عادية (9% تقريبًا) من ثاني أكسيد الكربون (CO2)، إلا أن العملاء الذين يشترون الغاز من شركة Statoil في حاجة إلى نسبة أقل من 2.5%.
لذلك تم إنشاء منصة خاصة، Sleipner-T، لحمل محطة معالجة بارتفاع 20 مترًا، وبسعة 8000 طن لفصل ثاني أكسيد الكربون عن الغاز الطبيعي. وتنتج محطة Sleipner-T ما يقرب من مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. ولتشجيع الشركات على تقليل انبعاثات الكربون، تفرض الحكومة النرويجية ضريبة على الكربون تكافئ ما يقرب من 50 دولارًا على كل طن من ثاني أكسيد الكربون يتم إطلاقه في الغلاف الجوي. ولتجنب دفع تلك الضريبة، وكذلك اختبارًا للتكنولوجيا البديلة، يتم إعادة ضخ جميع كميات ثاني أكسيد الكربون المستخرجة منذ بداية إنتاج الغاز في عام 1996، مرة أخرى إلى أعماق الأرض.
ولكن ذلك لا يعني إعادته إلى حيث كان، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة تلويث الغاز الطبيعي. ولكنه يوضع، بدلاً من ذلك، في طبقة من الحجر الرملي تبلغ ثخانتها 200 متر، يطلق عليها اسم تكوينات أوتسيرا، على بعد 800 متر تحت قاع بحر الشمال. ولا تحتوي تكوينات أوتسيرا على أية نفط أو غاز تجاري؛ بل تمتلئ بالماء المالح، كما هو الحال مع غالبية الصخور المتواجدة في أعماق الأرض. وتتميز تكوينات أوتسيرا بالنفاذية أو المسامية العالية، ومن ثم يستطيع ثاني أكسيد الكربون التحرك بسرعة إلى الجوانب وإلى أعلى خلال طبقة الصخور ليحل محل الماء بين حبيبات الرمل. ومن المقدر أن يحتاج ملء جميع فراغات المسام الموجودة في الحجر الرملي بأوتسيرا إلى ما يقرب من 600 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وهو ما يكافئ جميع ما ينتجه البشر من ثاني أكسيد الكربون على مدى عشرين عامًا، بالمعدلات الحالية. ومن المنتظر أن يستمر عزل ثاني أكسيد الكربون في سليبنر حتى بعد التخلي عن الحقل كمصدر لإنتاج للهيدروكربونات. وتعد تكوينات أوتسيرا واحدة فقط من بين العديد من خزانات المياه المالحة الجوفية الموجودة في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن استخدامها للمساعدة في إبطاء أو عكس المعدل الذي يطلق به ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. ويُعتبر مشروع سليبنر أول مثال تجاري لتخزين ثاني أكسيد الكربون في خزانات المياه المالحة الجوفية العميقة، لذا يهتم العالم أجمع بنجاحه. ويرغب العلماء، بصفة خاصة، في معرفة كيفية تحرك ثاني أكسيد الكربون داخل الخزانات الجوفية، وما إذا كانت هناك مخاطر لإفلاته مرة أخرى إلى السطح. كما يوجد مشروع آخر لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في حقل ويبورن بكندا.</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>